إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

برامج دراسية

نت

الخميس، 22 يناير 2015

علاقة الاسلام بالشرائع السماوية السابقة

وحدة التربية الاعتقادية: 

علاقة الإسلام بالشرائع السماوية السابقة


نصوص الانطلاق:
قال الله تعالى:          " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ "           سورة الشورى الاية:13

قال الله تعالى       " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ "      سورة المائدة                                                                                                                   الاية: 48

قاموس المفاهيم:

شرع لكم من الدين: شرع: بمعنى بين وسن وأوضح،ومنه الشريعة الشرعية:وهي ما سن الله تعالى من الدين وأمر به ن الفرائض                                    والنوافل.
وصينا به نوحامن التوحيد ودين الإسلام وأصول الشرائع التي لم يختلف فيها الرسل وتوافقت عليها الكتب. 
مهيمنامن الهيمنة وهي الراقبة الدقيقة، والمراد:أن الكتاب المرتل على يد محمد e رقيب جميع الشرائع السماوية السابقة.

التعريف بالسور

سورة الشورى: سورة الشورى مكية ما عدا الآيات 23 و24 و25 و27 فهي مدنية، من المثاني، عدد آياتها 53 آية، ترتيبها الثانية                         والأربعون في المصحف الشريف، نزلت بعد "سورة فصلت"، بدأت السورة بحروف مقطعة "حم"، سورة "الشورى"                     تنويها بمكانة الشورى في الإسلام وتعليما للمؤمنين أن يقيموا حياتهم على هذا المنهج الأمثل الأكمل منهج الشورى لما                       له من أثر عظيم جليل في حياة الفرد والمجتمع، كما قال الله تعالى: ( وأمرهم شورى بينهم)، هذه السورة الكريمة مكية                       وموضوعها نفس موضوعات السور المكية التي تعالج أمور العقيدة الوحدانية، الرسالة، البعث، والجزاء والمحور الذي                    تدور عليه السورة هو الوحي والرسالة وهو الهدف الأساسي للسورة الكريمة.
سورة المائدة: سورة المائدة مدنية من السور الطوال عدد آياتها 120 آية، وهي الخامسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف،                        نزلت بعد سورة الفتح، تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الذين آمنوا "، سميت بهذا الاسم نظرا لذكر قصة طلب                      الحواريين من المسيح (ص) إنزال مائدة عليهم يأكلون منها فقالوا"هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء"،                        وسورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت كسائر السور المدنية جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة                        والنساء والأنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب، قال أو ميصرة : المائدة من أخر ما
                 نزل من القرآن الكريم ليس فيها منسوخ وفيها ثماني عشرة فريضة.

مضامين النصوص

1- بيانه تعالى الغاية من بعثة الرسل والانبياء وهي اقامة الذين وعدم التفرقة فيه.
2- إبراز الله تعالى مكانة الإسلام على باقي الشرائع السماوية السابقة التي تتجلى في الهيمنة والمراقبة.

تحليل المفاهيم

العلاقة:لغة: من علق يعلق،علقا،علوقا،تشبتا.
        إصطلاحا: هي الترابط والتلازم الحاصلان بين الأطراف المتعددة.
الإسلام:لغة: من أسلم،يستسلم،استسلما،أي الخضوع والتذلل.
         إصطلاحا: يطلق ويراد به معنيان، معنى عام: وهو كل ما أوحى الله به من أوامر ونواهي قال تعالى " إن الدين عند الله الإسلام "
                       معنى خاص: أركان الإسلام الخمس.
الشرائع: لغة: شريعة وشرعة وهي سن ووضح في اللغة كما يطلث على مشرعة الماء والإبل.
          إصطلاحا: هي كل ما شرعه الله من توجيهات عقدية (الأصول) و أحكام (الفروع) على لسان نبيه الى قومه وهي سماوية                                وضدهها الأرضية.

مكونات الشريعة:

تتكون الشريعة من مكونين أساسيين هما:
1- الأصول: ويقصد بها العقائد و الأخلاق حيث جميع العباد والرسل والأنبياء لهم دعوة واحدة مفادها قوله تعالى " أن أقيمو الدين ولا                   تتفرقوا فيه ".
2- الفروع: وهي الأحكام التفضيلية التي تهتم بشؤن الحياة ،فاختلفت الحياة بين البشر مما جعل هذه الأحكام مختلفة بينهم، من اتساع                   وضيق.

طبيعة علاقة الشرائع السماوية بشريعة  الإسلام

إن التأمل في دعوة الأنبياء والرسل سيجد أنها تكاملت وتلازمت وترابطت في مكوناتها ويظهر هذا في التالي:
أمن حيث العقيدة: فجميع الانبياء والرسل دعوا إلى وحدانية الله تعالى في العبادة والأخلاق قال تعالى: " شرع لكم من الدين ماوصى به                       نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيمو الدين ولا تتفرقوا فيه "
ب: من حيث الفروع والأحكام:
_ تكامل الإسلام مع الشرائع السابقة باقراره  أحكاما صادقة نحو الصيام والزكاة والصلاة...
_نسخ أحكام قديمة وإضافة اشياء جديدة مثلتحريم يمين القاموس والذي يقصد به  الحلف كذبا حيث تعتقد اليهود حلال عليهم وحرام                                                          لغيرهم فجاء الإسلام فأبطل ذلك.
_تكملة الإسلام للشرائع ببناء اليسرورفع الحرج مثلالتوبة فكانت عند اليهود بالقتل.
مميزات شريعة الإسلام على غيرها من الشرائع:
للشريعة الإسلامية خصائص ومميزات كثيرة على الشرائع التي سبقتها منها:
ü     التصديق لما سبقها من الشرائع وتأكيدها لها.
ü     هيمنتها عليها ونسخها لها بالتصحيح لها والتكميل لها وكشف ما لحقها من تحريف.
ü     شموليتها لأصول الهداية البشرية وفروعها بغنى تشريعاتها.
ü     مرونتها واعتدالها وصلاحيتها لكل زمان ومكان.
ü     كونها محفوظة من الله من كل تحريف أو تبديل أو تغيير.
ü     كونها عالمية وعامة لكل الناس زمانا ومكانا «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»   
بعض التوجيهات الإسلامية لمعاملة أتباع الشرائع الأخرى:
يشهد واقع المسلمين منذ عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا على قبول الإسلام معايشة أهل الملل الأخرى على أسس وقيم سامية منها:
ü     ضمان حرية عقيدتهم وحماية أماكن عبادتهم شعاره قوله تعالى «لا إكراه في الدين».
ü     الدعوة والمجادلة بالحسنى والبعد عن الانفعال كما في آيات كثيرة.
ü     تجنب كل أشكال العدوان على أصحاب الفكر المخالف متى قابلونا وعاملونا بالمثل.
ü     استثمار كل فرص الحوار لإبراز قيم الإسلام ومبادئه السمحة. فبهذه القيم وغيرها انتشر الإسلام في وقت وجيز. وإذا رأينا في واقعنا خلاف ذلك فسببه ضعف المسلمين في استلهام توجيهات الإسلام ومنهجه في التعامل مع الآخرين.. 


إنضم إلينا على مجموعة على الفيس بوك إنضمام

إنجاز: يوسف بوهلال

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More